منتدى خدمات المنتديات والمواقع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى خدمات المنتديات والمواقع

منتدى خدمات المنتديات والمواقع اشهر منتداك وموقعك معنا مجانا اكبر منتدى متخصص فى الاشهار
 
الرئيسيةمجله المنتدى*أحدث الصورالتسجيلدخول

 

  الدر المنثور... مختارات من تفسير إبن سعدي رحمه الله

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة





نقاط : 99270
تاريخ التسجيل : 31/12/1969

 الدر المنثور... مختارات من تفسير إبن سعدي رحمه الله  Empty
مُساهمةموضوع: الدر المنثور... مختارات من تفسير إبن سعدي رحمه الله     الدر المنثور... مختارات من تفسير إبن سعدي رحمه الله  I_icon_minitimeالجمعة يوليو 09, 2010 7:27 am

الدر المنثور... مختارات من تفسير إبن سعدي رحمه الله

عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى
المسمى ( تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان )

الدرة الأولى

قوله تعالى: (ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة) سورة البقرة:74

تشبيه قسوة القلب بالأحجار مع أن في الموجودات ما هو أشد صلابة منها هي لأن الحديد والرصاص إذا أذيب في النار ذاب بخلاف الأحجار.

الدرة الثانية

قوله تعالى ( وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ) سورة الحشر: 10

ذكر الله في هذا الدعاء نفي الغل عن القلب، الشامل لقليل الغل وكثيره، الذي إذا انتفى ثبت ضده، وهو المحبة بين المؤمنين والموالاة والنصح، ونحو ذلك مما هو من حقوق المؤمنين .

الدرة الثالثة

معنى قوله تعالى‏:‏ ‏( ‏ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ ) سورة النساء:17

أي‏:‏ قريب من فعلهم للذنب الموجب للتوبة ، فيكون المعنى‏:‏ أن من بادر إلى الإقلاع من حين صدور الذنب، وأناب إلى الله وندم عليه، فإن الله يتوب عليه، بخلاف من استمر على ذنوبه وأصر على عيوبه، حتى صارت فيه صفاتٍ راسخةً، فإنه يعسر عليه إيجاد التوبة التامة‏.‏

والغالب أنه لا يوفق للتوبة ولا ييسر لأسبابها، كالذي يعمل السوء على علم تام ويقين وتهاون بنظر الله إليه ، فإنه سد على نفسه باب الرحمة‏.‏

نعم قد يوفق الله عبده المصر على الذنوب عن عمد ويقين لتوبة تامة ‏التي‏ يمحو بها ما سلف من سيئاته وما تقدم من جناياته، ولكن الرحمة والتوفيق للأول أقرب، ولهذا ختم الآية الأولى بقوله‏:‏ ‏(‏وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا‏)‏ فمِن علمه أنه يعلم صادق التوبة وكاذبها، فيجازي كلا منهما بحسب ما يستحق بحكمته، ومن حكمته أن يوفق من اقتضت حكمته ورحمته توفيقَه للتوبة، ويخذل من اقتضت حكمته وعدله عدمَ توفيقه والله أعلم.



الدرة الرابعة
قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ) سورة الأحزاب: 71.70

يأمر تعالى المؤمنين بتقواه، في جميع أحوالهم، في السر والعلانية، ويخص منها، ويندب للقول السديد، وهو:
القول الموافق للصواب، أو المقارب له عند تعذُّر اليقين، من قراءة ، وذِكر، وأمر بمعروف، ونهي عن منكر، وتعلُّم عِلْم وتعليمه ، والحرص على إصابة الصواب في المسائل العلمية ، وسلوك كل طريق يوصل لذلك وكل وسيلة تعين عليه .
ومن القول السديد:
لِين الكلام ولطفه، في مخاطبة الأنام، والقول المتضمن للنصح والإشارة، بما هو الأصلح‏.

ثم ذكر ما يترتب على تقواه، وقول القول السديد، فقال( يُصْْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ ‏) أي‏:‏ يكون ذلك سببًا لصلاحها، وطريقًا لقبولها، لأن استعمال التقوى تتقبل به الأعمال كما قال تعالى‏: (‏إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ)
ويوفق فيه الإنسان للعمل الصالح، ويصلح اللّه الأعمال ‏أيضًا بحفظها عما يفسدها، وحفظ ثوابها ومضاعفته.
كما أن الإخلال بالتقوى، والقول السديد سبب لفساد الأعمال، وعدم قبولها، وعدم تَرَتُّبِ آثارها عليها‏.

الدرة الخامسة
قوله تعالى ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً ) سورة الأحزاب :59
والجلباب الذي يكون فوق الثياب كالملحفة والخمار ونحوها، أي: يغطين بها وجوههن وصدورهن ،
ثم ذكر حكمة ذلك بقوله ( ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ )
لأنهن إن لم يحتجبن، ربما ظن أنهن غير عفيفات، فيتعرض لهن من في قلبه مرض، فيؤذيهن، وربما استهين بهن، فالاحتجاب حاسم لمطامع الطامعين فيهن .

الدرة السادسة

التأمل في الأسماء الحسنى التي تختم بها الآيات الكريمة من مفاتيح فهم القرآن وتدبره، ومثاله: قوله تعالى ( إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) (سورةالمائدة : 118)

فلم تختم الآية بقوله ( الغفور الرحيم )
، لأن المقام مقام غضب وانتقام ممن اتخذ إلهاً مع الله، فناسب ذكره العزة والحكمة وصار أولى من ذكر الرحمة .

الدرة السابعة

قال الله تعالى ( إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ ) سورة الحجر:95
(إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ) بك وبما جئت به، وهذا وعد من الله لرسوله ، أن لا يضره المستهزئون ، وأن يكفيه الله إياهم بما شاء من أنواع العقوبة ، وقد فعل تعالى، فإنه ما تظاهر أحد بالاستهزاء برسول الله صلى الله عليه وسلم وبما جاء به إلا أهلكه الله وقتله شر قتلة.

الدرة الثامنة

قال الله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أُوْلَـئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللّهِ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) سورة البقرة : 218
هذه الأعمال الثلاثة هي عنوان السعادة وقطب رحى العبودية ، وبها يعرف ما مع الإنسان من الربح والخسران.

فأما الإيمان: فلا تسأل عن فضيلته، وكيف تسأل عن شيء هو الفاصل بين أهل السعادة وأهل الشقاوة، وأهل الجنة من أهل النار؟ وهو الذي إذا كان مع العبد قبلت أعمال الخير منه، وإذا عدم منه لم يقبل له صرف ولا عدل ولا فرض ولا نفل.
وأما الهجرة: فهي مفارقة المحبوب المألوف لرضا الله تعالى، فيترك المهاجر وطنه وأمواله وأهله وخلانه تقربا إلى الله ونصرة لدينه.
وأما الجهاد: فهو بذل الجهد في مقارعة الأعداء، والسعي التام في نصرة دين الله وقمع دين الشيطان، وهو ذروة الأعمال الصالحة، وجزاؤه أفضل الجزاء.

وهو السبب الأكبر لتوسيع دائرة الإسلام وخذلان عباد الأصنام وأمن المسلمين على أنفسهم وأموالهم وأولادهم.

فمن قام بهذه الأعمال الثلاثة - على لأوائها ومشقتها - كان لغيرها أشد قياما به وتكميلا.
فحقيق بهؤلاء أن يكونوا هم الراجين رحمة الله لأنهم أتوا بالسبب الموجب للرحمة.
وفي هذا دليل على أن الرجاء لا يكون إلا بعد القيام بأسباب السعادة، وأما الرجاء المقارن للكسل وعدم القيام بالأسباب فهذا عجز وتمن وغرور، وهو دال على ضعف همة صاحبه ونقص عقله بمنزلة من يرجو وجود الولد بلا نكاح، ووجود الغلة بلا بذر وسقي، ونحو ذلك.

وفي قوله ( أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَةَ اللَّهِ ) إشارة إلى أن العبد - ولو أتى من الأعمال بما أتى به - لا ينبغي له أن يعتمد عليها ويعول عليها بل يرجو رحمة ربه ويرجو قبول أعماله ومغفرة ذنوبه وستر عيوبه.
ولهذا قال ( وَاللَّهُ غَفُورٌ ) أي: لمن تاب توبة نصوحا ( رَحِيمٌ ) وسعت رحمته كل شيء، وعم جوده وإحسانه كل حي.

وفي هذا دليل على أن من قام بهذه الأعمال المذكورة حصل له مغفرة الله إذ
( الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ) وحصلت له رحمة الله.
وإذا حصلت له المغفرة اندفعت عنه عقوبات الدنيا والآخرة التي هي آثار الذنوب التي قد غفرت واضمحلت آثارها.
وإذا حصلت له الرحمة حصل على كل خير في الدنيا والآخرة.
بل أعمالهم المذكورة من رحمة الله بهم، فلولا توفيقه إياهم لم يريدوها، ولولا إقدارهم عليها لم يقدروا عليها، ولولا إحسانه لم يتمها ويقبلها منهم.
فله الفضل أولا وآخرا، وهو الذي من بالسبب والمسبب



الدرة التاسعة

من الفوائد في قوله تعالى : ( وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْواً انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِماً قُلْ مَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ )
سورة الجمعة :11

أنه ينبغي للعبد المقبل على عبادة الله وقت دواعي النفس لحضور اللهو والتجارات والشهوات أن يذكرها بما عند الله من الخيرات، وما لمؤثر رضاه على هواه.

الدرة العاشرة

قال الله تعالى : ( أُوْلَـئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) سورةالبقرة :5

( أُولَئِكَ ) أي الموصوفون بتلك الصفات الحميدة ( عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ ) أي: على هدى عظيم, لأن التنكير للتعظيم .
وأي هداية أعظم من تلك الصفات المذكورة المتضمنة للعقيدة الصحيحة والأعمال المستقيمة ؟.!!
وهل الهداية في الحقيقة إلا هدايتهم وما سواها مما خالفها فهي ضلالة.
وأتى بـ ( على ) في هذا الموضع الدالة على الاستعلاء وفي الضلالة يأتي بـ ( في ) كما في قوله
( وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ)
لأن صاحب الهدى مستعمل بالهدى, مرتفع به , وصاحب الضلال منغمس فيه محتقر .

ثم قال ( وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) والفلاح هو الفوز بالمطلوب والنجاة من المرهوب .
حصر الفلاح فيهم لأنه لا سبيل إلى الفلاح إلا بسلوك سبيلهم، وما عدا تلك السبيل فهي سبل الشقاء والهلاك والخسار التي
تفضي بسالكها إلى الهلاك .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الدر المنثور... مختارات من تفسير إبن سعدي رحمه الله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» 73. ما حكم تصوير نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم وسائر الأنبياء؟
» هل كان لرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم درع؟
» الله اكبر
» الله جل جلاله
» الله اكبر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى خدمات المنتديات والمواقع :: منــــــــتــــــــــدى الــــــــنــــــــاس والاســــــلام :: مختارات من التفاسير-
انتقل الى: